فوسفينيتوين: الاستخدامات، الجرعات، والآثار الجانبية


تاريخ النشر: 2024-10-14 12:48:17 | اخر تعديل: لا يوجد تعديل

ما هو دواء فوسفينيتوين؟


فوسفينيتوين (Fosphenytoin) هو دواء مضاد للتشنجات يُستخدم بشكل أساسي لعلاج نوبات الصرع الحادة والوقاية منها، وهو يُعد الشكل البديل القابل للحقن لمادة فينيتوين. يعمل فوسفينيتوين على التحكم في النشاط الكهربائي المفرط في الدماغ، ويتم تحويله داخل الجسم إلى فينيتوين (Phenytoin) بعد إعطائه. يستخدم عادة في الحالات الطارئة، مثل نوبات الصرع المستمرة التي تتطلب علاجًا سريعًا عن طريق الحقن.


كيف يعمل فوسفينيتوين؟


يتم تحويل فوسفينيتوين بسرعة إلى فينيتوين في الجسم، مما يسمح له بالعمل على تثبيط النشاط العصبي الزائد من خلال منع تدفق الصوديوم في الخلايا العصبية. هذا يساهم في تقليل النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ، مما يقلل من احتمالية حدوث النوبات.


الاستخدامات الطبية لفوسفينيتوين


1. علاج نوبات الصرع الحادة: يُستخدم فوسفينيتوين لعلاج نوبات الصرع التوترية الرمعية العامة (grand mal) التي تتطلب تدخلًا فوريًا.

2. الوقاية من التشنجات: يُستخدم في الوقاية من التشنجات أثناء وبعد جراحات الدماغ أو إصابات الرأس.

3. نوبات الصرع المستمرة: يُعطى في حالات الصرع المستمرة (status epilepticus) التي تُعد حالة طارئة، حيث تستمر النوبات لفترة طويلة أو تتكرر بدون استعادة الوعي.


الجرعات الموصى بها لفوسفينيتوين


لعلاج نوبات الصرع المستمرة (status epilepticus)

البالغين: الجرعة الأولية هي 15-20 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم، يتم إعطاؤها عن طريق الحقن الوريدي بسرعة لا تتجاوز 150 ملغ في الدقيقة.

الأطفال: نفس الجرعة (15-20 ملغ/كغ)، وتُعطى بنفس الطريقة، لكن يجب مراقبة استجابة الطفل بشكل دقيق.


للوقاية من النوبات بعد الجراحة

البالغين: جرعة وقائية تتراوح بين 4-6 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا، وتُعطى على جرعات مقسمة.

الأطفال: نفس الجرعة تُستخدم للأطفال، مع تعديل الجرعة بناءً على وزن الطفل.


طرق الاستخدام


الحقن الوريدي (IV): يتم إعطاء فوسفينيتوين عن طريق الحقن الوريدي في حالات الطوارئ أو عندما يكون تناول الأدوية الفموية غير ممكن. يفضل استخدامه في المستشفيات حيث يمكن مراقبة المرضى بعناية.

الحقن العضلي (IM): يمكن إعطاء فوسفينيتوين عن طريق الحقن العضلي، خاصةً في الحالات التي لا يمكن فيها الوصول إلى الوريد بسهولة.


الآثار الجانبية لفوسفينيتوين


على الرغم من فعاليته في السيطرة على النوبات، قد يتسبب فوسفينيتوين في بعض الآثار الجانبية التي تختلف بين المرضى:

الدوار والدوخة: يُعتبر من الآثار الشائعة، خاصةً عند بدء العلاج.

النعاس: قد يؤدي الدواء إلى الشعور بالنعاس أو التعب.

انخفاض ضغط الدم: خاصةً إذا تم إعطاؤه بسرعة كبيرة عبر الوريد.

عدم انتظام ضربات القلب: قد يتسبب فوسفينيتوين في بعض الأحيان في تغيرات في نظم القلب، خاصة عند إعطائه بجرعات عالية أو بسرعة كبيرة.

حساسية الجلد: مثل الطفح الجلدي أو الحكة.

اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي: تشمل عدم وضوح الرؤية، الرعاش، والتهيج.


التحذيرات والتدابير الوقائية


التفاعل مع الأدوية الأخرى: قد يتفاعل فوسفينيتوين مع بعض الأدوية مثل مضادات الفطريات، المضادات الحيوية، والأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. لذا من الضروري إبلاغ الطبيب عن الأدوية الأخرى التي يتم تناولها.

الحمل والرضاعة: يُنصح بتجنب استخدام فوسفينيتوين خلال فترة الحمل إلا إذا كان ذلك ضروريًا للغاية، حيث يمكن أن يزيد من خطر العيوب الخلقية. أما في حالة الرضاعة، يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.

التحكم في سرعة الحقن: يجب إعطاء الدواء ببطء عند إعطائه عن طريق الوريد لتجنب الآثار الجانبية مثل انخفاض ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب.

التفاعل مع الأغذية: لا يُعرف فوسفينيتوين بالتفاعل مع الأغذية بشكل كبير، حيث يُعطى عادةً عن طريق الحقن. ولكن عند التحويل إلى فينيتوين الفموي لاحقًا، قد يتأثر امتصاصه ببعض الأطعمة، خاصةً تلك التي تحتوي على الكالسيوم.


الخلاصة


فوسفينيتوين هو دواء فعال لعلاج نوبات الصرع الحادة والوقاية منها، ويُستخدم بشكل خاص في الحالات الطارئة. يُعتبر بديلًا حقنيًا للفينيتوين، ويتميز بسرعة تأثيره عند إعطائه عن طريق الوريد أو العضلات. ومع ذلك، يتطلب استخدامه مراقبة دقيقة لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة مثل انخفاض ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب. يجب دائمًا اتباع توجيهات الطبيب والالتزام بالجرعات الموصى بها.