فينوباربيتال: الاستخدامات والجرعات والآثار الجانبية


تاريخ النشر: 2024-10-14 09:55:40 | اخر تعديل: لا يوجد تعديل

ما هو دواء فينوباربيتال؟


فينوباربيتال (Phenobarbital) هو دواء ينتمي إلى فئة الباربيتورات، ويُستخدم بشكل رئيسي كمضاد للتشنجات والصرع. يعمل فينوباربيتال عن طريق تثبيط نشاط الجهاز العصبي المركزي، مما يقلل من التشنجات ويحافظ على النشاط الكهربائي الطبيعي للدماغ. يُستخدم أيضًا كمهدئ في بعض الحالات بسبب تأثيره المثبط.


كيف يعمل فينوباربيتال؟


يعمل فينوباربيتال عن طريق تعزيز تأثير حمض جاما-أمينوبيوتيريك (GABA) في الدماغ، وهو ناقل عصبي يمنع النشاط العصبي الزائد. عندما يتم تحفيز هذا الحمض، يقلل فينوباربيتال من نشاط الدماغ المفرط المرتبط بالصرع والتشنجات.


الاستخدامات الطبية لفينوباربيتال


1. علاج الصرع: يُستخدم للسيطرة على أنواع مختلفة من التشنجات المرتبطة بالصرع، وخاصة التشنجات التوترية والرمعية.

2. مضاد للقلق والتوتر: يمكن استخدامه كعلاج مساعد لتخفيف القلق والتوتر، على الرغم من أن استخدامه في هذا السياق أصبح أقل شيوعًا.

3. مهدئ: يُستخدم أحيانًا كمهدئ للأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم أو القلق.


الجرعات الموصى بها لفينوباربيتال


للصرع


البالغين: الجرعة المعتادة هي 60-200 ملغ يوميًا، تؤخذ كجرعة واحدة أو مقسمة على جرعتين.

الأطفال: تعتمد الجرعة على وزن الطفل، وعادة ما تتراوح بين 3-6 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا، مقسمة على جرعات.


كمهدئ


البالغين: الجرعة المعتادة هي 30-120 ملغ يوميًا، تؤخذ مرة واحدة قبل النوم.

الأطفال: الجرعة تتراوح بين 1-3 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم، تؤخذ مرة واحدة قبل النوم.


للتحكم في أعراض الانسحاب من الكحول


البالغين: الجرعة المعتادة تتراوح بين 30-60 ملغ كل 6 ساعات.


طرق الاستخدام


الأقراص: يؤخذ فينوباربيتال عن طريق الفم في شكل أقراص. يُفضل تناوله مع كوب من الماء. يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه.

الحقن: يُعطى أيضًا عن طريق الحقن في الوريد أو العضل، خاصةً في الحالات الطارئة التي تستدعي تحكمًا سريعًا في التشنجات.

جرعات الصيانة: يحدد الطبيب الجرعات بناءً على استجابة المريض. يجب عدم التوقف عن استخدام الدواء فجأة بدون استشارة الطبيب، حيث قد يؤدي ذلك إلى حدوث نوبات تشنجية.


الآثار الجانبية لفينوباربيتال


على الرغم من أن فينوباربيتال فعّال في علاج الصرع والتهدئة، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي تختلف في شدتها بين المرضى، ومن أبرزها:

النعاس والخمول: يُعد النعاس من الآثار الشائعة، لذلك يُنصح بتوخي الحذر عند القيادة أو تشغيل الآلات.

دوار: قد يشعر بعض المرضى بالدوخة أو الدوار، خصوصًا عند الوقوف بسرعة.

تهيج: يمكن أن يؤدي فينوباربيتال إلى التهيج أو الانفعالات في بعض الحالات، خاصة عند الأطفال.

انخفاض ضغط الدم: في بعض الحالات، قد يؤدي استخدام فينوباربيتال إلى انخفاض ضغط الدم.

تفاعلات جلدية: تشمل الطفح الجلدي أو الحساسية في بعض الأحيان.


التحذيرات والتدابير الوقائية


التفاعل مع الأدوية الأخرى: قد يتفاعل فينوباربيتال مع العديد من الأدوية الأخرى مثل مضادات الاكتئاب، موانع الحمل، والأدوية المضادة للصرع. لذلك، يجب إبلاغ الطبيب عن أي أدوية أخرى يتم تناولها.

الحمل والرضاعة: يُنصح بتجنب استخدام فينوباربيتال خلال فترة الحمل والرضاعة إلا تحت إشراف طبي، حيث يمكن أن يتسبب في آثار سلبية على الجنين أو الرضيع.

الإدمان والاعتماد: يمكن أن يسبب فينوباربيتال اعتمادًا جسديًا عند الاستخدام الطويل، لذلك يُنصح بعدم التوقف عن استخدامه بشكل مفاجئ، بل يجب تقليل الجرعة تدريجيًا تحت إشراف الطبيب.


الخلاصة


فينوباربيتال هو دواء فعّال يُستخدم في علاج الصرع والتشنجات، كما يمكن استخدامه كمهدئ في بعض الحالات. يتميز بتأثيره القوي في تثبيط النشاط العصبي الزائد، لكنه يتطلب استخدامًا حذرًا لتجنب الآثار الجانبية المحتملة مثل النعاس والاعتماد. يجب دائمًا اتباع تعليمات الطبيب حول الجرعات وطرق الاستخدام لضمان العلاج الآمن والفعّال.